في عام 2001 تربع النجم الفرنسي الكبير زين الدين زيدان على عرش أغلى لاعبي العالم بعد إنتقاله من يوفنتوس إلى ريال مدريد مقابل صفقة تاريخية بلغت 75 مليون يورو .. وكان زيدان وقتها في قمة عطاءه ونجوميته بعدما حصل على جائزة أفضل لاعب عامي 1998 و2000 وقاد الديوك الزرقاء للقب المونديال ولقب يورو 2000 وغيرها من الإنجازات.
وفي عام 2009 نجح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في تبوأ صدارة اللاعبين الأغلى في العالم عند إنتقاله في صفقة خيالية من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد مقابل 93.3 ،بعد أن صال وجال مع المانيو وحقق معه الكثير من الإنجازات وحصل على لقب أفضل لاعب في العالم عام 2008 وثاني أفضل لاعب في العام التالي. واليوم .. وبدون أية إنجازات ،يحطم الويلزي جاريث بيل كل هذه الأرقام ويصبح اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم بإنتقاله من توتنهام الإنجليزي إلى ريال مدريد في صفقة أسطورية بلغت قيمتها 99 مليون يورو ،وهو اللاعب الذي لم يحقق بطولة واحدة سواء مع ناديي ساوثهامبتون أو توتنهام اللذين لعب لهما أو للمنتخب الويلزي ،بل أن إسمه لم يدخل حتى في القائمة المختصرة للنجوم الأفضل في العالم على مدار السنوات الماضية. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا هو .. ماذا فعل جاريث بيل كي يصبح أغلى لاعب في العالم ؟ّ!! .. والإجابة هي أنه لو تحدثنا عن موهبة بيل فلا يختلف عليها أثنان بعدما نجح في خطف الأنظار بقوة بعد تألقه مع توتنهام ،لكن في نفس الوقت هناك لاعبون أكثر مهارة وقوة من النجم الويلزي ولم يحظون بمثل هذه المكانة ،ولا تستحق موهبته هذا المبلغ المثير للجدل. وإذا كان هذا هو ما يستحقه بيل .. فماذا يستحق ميسي ؟.. وماذا يستحق رونالدو ؟.. وماذا يستحق إنييستا؟ وهو الثلاثي الذي تصدر القمة على مدار الأعوام الماضية ونجحوا في قيادة أنديتهم ومنتخباتهم للتألق وليس هؤلاء النجوم فقط بل يمتد الأمر للكثير من النجوم أمثال فان بيرسي وريبيري وروبين وأجويرو وأوزيل وبيرلو وغيرهم . وتهدد صفقة بيل بإحداث هزة عنيفة داخل أسوار البرنابيو ،فمن الصعب أن يرضخ رونالدو نجم شباك الريال لهذا الأمر بسهولة وهو الإبن المدلل للنادي الملكي وهدافه الأول ،ومن الطبيعي أن تلقي هذه الصفقة بأثارها النفسية على كريستيانو خاصة بعد أن ساهمت في تجريده من لقب أغلى لاعب في العالم،وستجعله يفكر جدياً في عدم التجديد للميرينجي والإستجابة لإغراءات ماديه السابق مانشستر يونايتد. وتأتي تلك الصفقة في الوقت الذي يتذكر فيه الجميع وفي مقدمتهم رونالدو الفترة التي ظهر فيها النجم البرتغالي حزيناً في الموسم الماضي وعبر عن عدم رضاه في كثير من المباريات بسبب مطالبته برفع قيمة راتبه السنوي ،وهو ما وعده به فلورنتينو بيريز رئيس النادي مقابل تمديد تعاقده،وذلك على الرغم من أنه سيظل صاحب الراتب الأعلى بالفريق مقابل 12 مليون يورو سنوياً بعد هذه الصفقة حيث سيتقاضى بيل راتباً قدره 10 ملايين يورو. تهديد إستقرار الفريق لن يتوقف عند ذلك الحد بل سيمتد إلى التفكير في الإستغناء عن أحد نجوم الفريق وفي مقدمتهم الألماني مسعود أوزيل الذي تلقى مؤخراً عرضاً من المانيو والأرجنتيني دي ماريا المطلوب من باريس سان جيرمان واللذان يلعبان في نفس مركز بيل،وهو عامل أخر يفتح الباب أمام مدى الإستفادة الفنية من هذه الصفقة في ظل وجود هذين النجمين. وأثارت هذه الصفقة العديد من الإنتقادات للنادي الملكي من خارج أسوار البرنابيو،ولعل أقوى هذه الإنتقادات جاءت على لسان تاتا مارتينو مدرب برشلونة الغريم التقليدي للريال ،والذي وصف هذه الصفقة قائلاً : "أعتبر قيمة الصفقة (إنتقال بيل) قلة احترام للمجتمع بشكل عام". بينما عبر النجم الدنماركي السابق لاودروب بشكل أخر عن الصفقة مؤكداً أن نجومية بيل لا ترتقي للمكانة التي وصل إليها الثنائي رونالدو وميسي ،وأنه يبقى من نجوم الصف الثاني . في حين قال فيلاش بواش مدرب توتنهام أنه لا يريد رؤية بيل مرة أخرى سواء في الملعب أو في المدرجات وذلك على خلفية الطريقة التي رحل بها عن فريقه والضغوط التي مارسها على النادي.ومن المتوقع أن تزداد حدة الإنتقادات عقب الإعلان الرسمي عن الصفقة. وفي النهاية تبقى هناك ملاحظة جديرة بالإهتمام ،وهي أن أغلى 5 صفقات في تاريخ كرة القدم كانت من نصيب ريال مدريد فقبل صفقة بيل كانت هناك صفقات رونالدو وزيدان وكاكا ولويس فيجو.لوكا توني يصفع ميلان بهدفين ..ويقود فيرونا لفوز غال في إفتتاح الدوري الإيطالي
سجل المهاجم الإيطالي المخضرم لوكا توني هدفين ليقود فريقه فيرونا إلى توجيه صفعة مبكرة لضيفه ميلان بالتغلب عليه 2-1 اليوم السبت في افتتاح مباريات الموسم الجديد للدوري الإيطالي لكرة القدم. وأهدر ميلان ثلاث نقاط غالية في بداية الموسم الجديد بينما أكد فيرونا العائد لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم أنه لن يكون منافسا سهلا حيث حقق اليوم فوزا ثمينا على أحد أبرز فرق المسابقة. وكان ميلان هو البادئ بالتسجيل عن طريق أندريا بولي في الدقيقة 15 ولكن فيرونا رد بهدفين سجلهما توني /36 عاما/ في الدقيقتين 30 و53 ليفتتح بهذه الثنائية رصيده من الأهداف في الموسم الحالي.
يوفنتوس يكسر العقدة ويبدأ مشوار الدفاع عن اللقب بفوز "قيصري" على سامبدوريا بهدف كارليتو
يوفنتوس يكسر العقدة ويبدأ مشوار الدفاع عن اللقب بفوز "قيصري" على سامبدوريا بهدف كارليتو فاز يوفنتوس على مضيفه سامبدوريا 1- صفر في المبارة التي أقيمت بينهما مساء السبت في الجولة الأولى للدوري الإيطالي لكرة القدم. أحرز الأرجنتيني كارلوس تيفيز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 57 من جملة تكتيكية رائعة. جاءت المباراة حماسية من الفريقين، كان الشوط الأول أفضل فنيا من جميع النواحي، بينما هدأ الإيقاع كثيرا في الشوط الثاني الذي شهد هدف المباراة الوحيد، ونجح اليوفي في كسر عقدة سامبدوريا، حيث شهدت المباريات الخمس الأخيرة بين الفريقين فوزين لسامبدوريا و3 تعادلات. بتلك النتيجة يحصل البيانكونيري على أول 3 نقاط في مشواره الطويل للدفاع عن اللقب. البداية ساخنة من جانب حامل اللقب، الذي ضغط بشدة، وأطلق المخضرم اندريا بيرلو صاروخ أرض جو في الدقيقة الثالثة ولكن الحارس البرازيلي جونيور دا كوستا حوّل الكرة إلى ركنية ببراعة. معركة وسط الملعب هيمنت على المباراة، حيث شهدت منطقة المناورات صراعا ملتهبا بين لاعبي الفريقين، اليوفي بقيادة بيرلو وارتور فيدال وبول بوجبا، وسامبدوريا بقيادة سلفستري ونيناد، ونجح أصحاب الأرض في إحراج دفاع حامل اللقب عن طريق التحركات الخطيرة لمانولو جابياديني وايدير مارتينز. رغم النشاط الهجومي للأزرق، إلا أن الخطورة كانت لليوفي، وارتدى الحارس دا كوستا قفّاز الإجادة وأنقذ مرماه من فرصتين للغاني كوادو أسامواه والأرجتيني تيفيز. تراجع سامبدوريا للدفاع مع مرور الوقت، وسيطر اليوفي على مجريات الأمور، ولكن دون خطورة نتيجة غياب التفاهم بين تيفيز وميركو فوسينيتش في هجوم البيانكونيري، في حين بذل بيرلو جهدا كبيرا دفاعا وهجوما. الكلمة العليا كانت لمدافعي الفريقين خاصة مدافعي سامبدوريا كوستا وبالومبو وجاستالديلو، الذين تحملوا عبء هجمات اليوفي المتواصلة، ونجح بونوتشي وبارزالي وكيلليني في إجهاض المحاولات المتقطعة من جانب مهاجمي أصحاب الأرض. على عكس الشوط الأول، بدأ الشوط الثاني بإيقاع هادئ من الفريقين، ونال ايرامو لاعب وسط سامبدوريا إنذارا في الدقيقة 51. جاء الفرج في الدقيقة 58 من لعبة رائعة لليوفي، بدأها فوسينيتش إلى فيدال الذي مرر بينية جميلة، ضرب بها دفاع سامبدوريا، لبوجبا المنطلق ليمرر الفرنسي الكرة على طبق من ذهب لتيفيز الذي وضع الكرة في المرمى الخالي من حارسه مسجلا هدف التقدّم ليوفنتوس. نال جاستالديلو إنذارا للخشونة مع كارليتو في الدقيقة 60، وألغى الحكم هدفا بداعي التسلل لسامبدوريا في الدقيقة 63، ونال فيدال إنذارا للخشونة. ظهر بوفون في الكادر للمرة الأولى في الدقيقة 67 عندما أنقذ عرضية خطيرة من نيناد، وكاد السويسري ستيفان ليشنتشتاينر أن يعزز تقدّم اليوفي بضربة رأس من عرضية جميلة لبوجبا، ولكن الكرة مرّت بجوار القائم. دفع مدرب سامبدوريا بروبرتو سوريانو لتنشيط الهجوم، أطلق بول أوبيانج صاروخا كاد يهزّ شباك اليوفي في الدقيقة 75، وأنقذ بونوتشي عرضية خطيرة لأصحاب الأرض. لم تشهد الدقائق الأخيرة من المباراة أي أحداث تذكر، فقط محاولات عشوائية من سامبدوريا للتعويض لم تشكّل خطورة على المرمى، في حين لعب اليوفي بثقة وتناقل الكرة في وسط الملعب لقتل الوقت. وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة خرج تيفيز صاحب هدف المباراة ومعه رفيقه في الهجوم فوسينيتش، ضيف شرف المباراة، ونال البديل كاستليني بطاقة حمراء مباشرة للخشونة المتعمدة مع ليشنتشتاينر.